الثلاثاء، ١٢ يونيو ٢٠٠٧

ازميل الزمن


عندما ترتفع صرخاتك من شدة الالم

وتشعر انه لا يسمعها الاانت وحدك وتتحول تلك الصرخات الي
صدي مرعب ومريع

ياخذك الي عالم جديد قد لا تعرفه ولم تعهده من قبل عالم يزيغ فيه بصرك

تبحث عن يد تمتد لك لتنتشلك مما وقعت فيه

عالم من شده الظلام فيه يوقظ بداخلك كل المشاعر والاحاسيس

وعندها قد تتوهم وقوف صديق الي جوارك او حبيب يحنو عليك لتمر المحنة

وعندها فقط لن يسكن بالك الا اذا كنت صلبا بالقدر الكافي لتتحمل
وتخرج من هذه المحنة اقوي لتكمل

وعندها تتذكر ازميل النحات الذي يدق الصخر ليخرج اجمل الاشكال و اروعها

لو ان الصخر ضعف امام دق الازميل ما خرجت لنا تلك التماثيل الجميلة

حجرية نعم ولكن نشعر بروحها من بين تقاسيم خطوط الازميل

وعندها لابد ان تصبر علي ازميل الزمن

لعله يخرج من صخرك الداخلي تمثالا يفوق جماله كل تصور وتراه وتحسه وقد يشعر بهذا الجمال كل الاخرين

ولنعلم

ان بعد العسر يسرا ان بعد العسر يسرا

هناك تعليقان (٢):

تــسنيـم يقول...

ونعم بالله يا ياسر.. رائع جدا ربطك بين افعال الزمان وتصاريفه وبين أزميل النحات الذي يُخرج من الحجر أروع ما فيه.. سنصبر على فعل الزمن لعله ينحت من أنفسنا صورة بديعة


فكرتني ببيت الشعر اللي بيقول:

تنكر لي دهري ولم يدري أنني
أعزُ وأحداث الزمان تهون

فبات يريني الخطب كيف اعتداؤه
فبت أُريه الصبر كيف يكون

صديق فضائي يقول...

العزيزة تسنيم
شكرا جدا علي كل شئ